الحَسَن (١) ابنُ قاضي القُضاة تاج الدِّين أبي المَفاخر أحمد بن الحَسَن بن أنوشروان الرّازيُّ الحنفيُّ.
وكانَ قاضيًا بمَلَطْية، ووردَ دمشق ووَلِيَ قضاءَها أكثر من عِشْرين سنة، ووَلِيَ أيضًا قضاءَ الدِّيار المِصْرية، وكان كثيرَ الفضائل والمَكارم، مُحْسنًا إلى النّاس، متودّدًا، وله نَظْم.
ومولدُه في ثالث عَشَر مُحرَّم سنة إحدى وثلاثين وست مئة، بآقْسَرا من بلاد الرُّوم.
٢٢٧٠ - والقاضي عمادُ الدّين إسماعيلُ (٢) ابنُ القاضي تاج الدِّين أحمدَ بنِ سعيد بن الأثير الحَلَبيُّ الكاتب.
وكانَ وَلِيَ كتابة الدَّرْج مدّةً، وباشرَ بعدَ والده كتابة السِّرِّ بالدِّيار المِصْرية مدّة، ثم تَرَكها ديانةً وورعًا. وكانَ كثيرَ الاشتغال، مُلازمًا للخَيْر، وهو الذي عَلّق "شَرْح العُمدة" للحافظ عبد الغَنِي، عن الشَّيخ تقيّ الدِّين ابن دَقِيق العيد. وله ديوان خُطَب استَعَرْتُه منه وتركَهُ عندي مُدّة.