وأقامَ في هذه المَرّة بدمشق هو وجماعتُه عَشْرة أيام، وعادَ إلى زاويتهم بحَوْران، بعد أن حَصَل لهم رِفْد من السُّلطان والوزير وغيرُهما (١).
• - وتَوجَّه السُّلطان من دمشق إلى الصَّيْد فغابَ أيامًا وعادَ عشيّة الجُمُعة الحادي والعِشْرين من ذي القَعْدة.
• - ورَسَم الصّاحبُ ببيع أملاكٍ من أملاك بَيْت المال للأيتام، فامتُثِل مرسومُه. وكذلك رَسَم بنقض بعض ما كان وقفه ابنُ السَّلعوسِ الوزيرُ (٢).
• - وصَلَّى الصّاحبُ بالمَقْصورة يوم الجُمُعة حادي عِشْري الشَّهر، وعَمِلَ ليلة هذه الجُمُعة ختمةً لوالده حَضَرها القُضاة والقُرّاء المِصْريون، وغيرُهم.
• - ووَصلَ الملكُ المُظَفَّر صاحبُ حَماة إلى دمشق، وحَضرَ اللَّعِب بالكُرة بالمَيْدان في خِدْمة السُّلطان يوم الثُّلاثاء الخامس والعِشْرين من ذي القَعْدة (٣).
• - وخَلَعَ السُّلطانُ على نائبِ السَّلْطنة عزّ الدِّين الحَمَويّ حياصةً، وأعطى لولده صلاحَ الدِّين فَرَسًا (٤). وجلسَ على مِنْبَر السَّلْطنة بالمَيْدان والنّاسُ بين يديه، ودخل آخرَ النَّهار إلى القَلْعة.
• - وأُعيدَ بُرهانُ الدِّين ابن مؤذِّن القَلْعة إلى رئاسة المؤذِّنين بجامع دمشق يوم الثُّلاثاء الخامس والعِشْرين من ذي القَعْدة. ورجعَ بَدْر الدِّين ابن صبيح أحد المؤذِّنين كما كانَ.
١٩٤١ - وفي السّادس والعِشْرين من ذي القَعْدة تُوفِّي فَخْرُ الدِّين أحمدُ (٥) بنُ يوسُفَ بنِ المُرَتّب، بالمِزّة ظاهر دمشق.
(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٥/ ٥٩٢. (٢) الخبر في: المختار من تاريخ ابن الجزري، ص ٣٧٧، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٤، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٩٢. (٣) الخبر في: المختار من تاريخ ابن الجزري، ص ٣٧٧. (٤) ينظر: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٤. (٥) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.