عبد اللَّه بن جندع بن البكاء، والأصم- في ناس من بني البكاء، وسيدهم معاوية بن ثور، وهو ابن مائة سنة، فأسلموا وأقاموا أياما في ضيافة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، قال: فلما حضر شخوصهم، ودعوا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فقال له معاوية: إني أتبرّك بمسّك، وقد كبرت، وابني بشرّ يربي فامسح وجهه. قال: فمسحه وأعطاه أعنزا عفرا، ودعا له بالبركة، فتصيب السّنة بني البكاء ولا تصيب آل معاوية، وكتب للفجيع وانصرفوا.
وذكر ابن سعد هذه القصة عن الواقديّ بسنده بنحوها، وسمي الأصمّ المذكور عبد عمرو.
[٢١٣- أصيد-]
بوزن أحمد، بن سلمة السلمي [ (١) ] . روى أبو موسى، من طريق سعيد ابن عبيد اللَّه [ (٢) ] بن الوليد الوصّافي، عن أبيه- وهو أحد الضّعفاء، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب، قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم سريّة فأسروا رجلا من بني سليم يقال له الأصيد [ (٣) ] بن سلمة، فلما رآه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم رقّ له، وعرض عليه الإسلام فأسلم، وكان له أب شيخ كبير فبلغه ذلك فكتب إليه:
من راكب نحو المدينة سالما ... حتّى يبلّغ ما أقول الأصيدا