عليه وآله وسلم فوجده يتعشّى، فدعاه إلى العشاء فأكل، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «قل أشهد أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّدا عبده ورسوله.» «١» فقالها، فقال: «أراغبا أم راهبا؟ فقال: أما الرغبة فو اللَّه ما هي في يديك، وأما الرهبة فو اللَّه إنّا لبلاد ما تبلغنا جيوشك ... الحديث.
وفيه
قول النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ربّ خطيب من عنس» «٢»
وفيه: أنه مات وهو راجع إلى بلاده.
وأبو بكر بن محمد أظنه ابن عمرو بن حزم.
٢٦٠٧- ربيعة «٣»
: بن روح العنسيّ. مدني.
روى عنه محمد بن عمرو بن حزم، قاله أبو عمر. قال ابن الأثير: يغلب عليّ ظني أنه غير الّذي قبله، لأنه روى عنه محمد، وهو مدنيّ، والأول عاد إلى بلاده فمات في حياة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
قلت: بل الّذي يغلب على ظني أنهما واحد، وأنّ اسم أبيه تصحّف، وما احتج به ابن الأثير فضعيف، فإنه لا يمتنع على محمد أن يروي قصته وإن لم يدركه كما رواه غيره.
[٢٦٠٨- ربيعة بن زرعة:]
الحضرميّ. من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وشهد فتح مصر، قاله أبو سعيد بن يونس.
٢٦٠٩- ربيعة بن زياد «٤»
: وقيل ابن أبي يزيد السّلميّ. ويقال اسمه ربيع.
له حديث: الغبار ذريرة الجنّة. وفي إسناده مقال أخرجه ابن مندة وأبو عمر.
٢٦١٠- ربيعة بن سعد الأسلميّ «٥»
: أبو فراس.
ذكره البخاريّ، وقال: أراه له صحبة، [حجازيّ.
قلت: وأخشى أن يكون هو ربيعة بن كعب الآتي.
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣/ ٢٤٢. وأورده الحسين في إتحاف السادة المتقين ٧/ ١٣٥.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٥/ ٦٣ وابن سعد في الطبقات الكبرى ١: ٢: ٧٥ وأورده الهيثمي في الزوائد ٩/ ٣٩٨ وقال رواه الطبراني مرسلا وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف ولم يسمع من أبيه والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١/ ٣٤٠، وعزاه للطبراني عن أبي بكر بن محمد ابن عمرو ابن حزم مرسلا.
(٣) أسد الغابة ت (١٦٤٢) ، الاستيعاب ت (٧٥٩) .
(٤) أسد الغابة ت (١٦٤٣) ، الاستيعاب ت (٧٦٠) .
(٥) أسد الغابة ت (١٦٤٤) .