ابن أبي حسين أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم كتب إلى سهيل بن عمرو:«إن جاءك كتابي ليلا فلا تصبحنّ، أو نهارا فلا تمسينّ حتّى تبعث إليّ من ماء زمزم» [ (١) ] .
قال: فاستعان سهيل بأثيلة الخزاعي، حتى جعلا مزادتين، وفرغا منهما، فملأهما سهيل من ماء زمزم [ (٢) ] ، وبعث بهما علي بعير، [ورواه المفضل بن محمد الجندي عن أبي عمر [ (٣) ] عن سفيان، عن إبراهيم بن نافع، عن ابن أبي حسين نحوه] [ (٤) ] . وسيأتي أنّ المبعوث بذلك من عند سهيل مولاه [ (٥) ] أزيهر.
[باب الألف بعدها جيم]
[٣٩- أحمد بن عجيان [ (٦) ] :]
بجيم ومثناة تحتانية، بوزن عثمان- ضبطه ابن الفرات.
وقيل بوزن عليّان، حكاه ابن الصّلاح. همداني، وفد على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم- وشهد فتح «مصر» ، ذكره ابن يونس في «تاريخه» وقال: لا أعلم له رواية، وخطّته معروفة بجيزة مصر. وذكره الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف» أيضا، وضبطه القاضي ابن العربيّ بالحاء المهملة فوهم. واللَّه أعلم.
[باب الألف بعدها حاء]
[٤٠- أحقب:]
ذكر ابن دريد أنه أحد الجن الذين آمنوا بالنبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم وسمعوا منه القرآن من جنّ نصيبين. [ (٧) ] .
[٤١- أحمد بن حفص [ (٨) ]]
بن المغيرة، أبو عمرو المخزومي، مشهور بكنيته، مختلف
[ (١) ] أورده السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٢٣ وعزاه إلى عبد الرزاق في المصنف. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف حديث رقم ٩١٢٧. [ (٢) ] زمزم بالزاي المكررة، غير مصروفة، للتأنيث والعلمية: البئر المشهورة المباركة بمكة: قيل: سميت بذلك، لكثرة مائها ويقال: ماء زمازم وزمزم وقيل اسم لها علم. وقيل: بل من ضمّ هاجر لها حين انفجرت وزمها إياها وقيل بل من زمزمة جبريل عليه السلام وكلامه عليها وتسمى برّة والمضنونة وتكتم بوزن: تكتب: وهزمه جبريل وشفاء سقم وطعام طعم وشراب الأبرار ذكرها صاحب «المطالع» وقولهم: بئر زمزم من إضافة المسمى إلى الاسم. انظر: المطلع/ ٢٠٠ وشفاء الغرام ١/ ٢٥١. [ (٣) ] في ج ابن أبي عمر. [ (٤) ] سقط في أ، د. [ (٥) ] في أأخوه لأمه. [ (٦) ] أسد الغابة ت ٣٩، الاستيعاب ت ١٦٠. [ (٧) ] نصيبين: بالفتح ثم الكسر ثم ياء مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادّة القوافل من موصل إلى الشام وبينها وبين سنجار تسعة فراسخ، وهي من قرى حلب ونصيبين أيضا: مدينة على شاطئ الفرات كبيرة تعرف بنصيبين الروم بينها وبين آمد أربعة أيام. انظر: مراصد الاطلاع ٣/ ١٣٧٤. [ (٨) ] تجريد أسماء الصحابة ١/ ٩، العقد الثمين ٣/ ٣٥.