قال ابن إسحاق في «المغازيّ» : حدّثني عاصم بن عمر، قال: في غزوة تبوك: وسار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلّت ناقته، فقال زيد بن لصيت، وهو في رحل عمارة بن حزم: يزعم محمد أنه نبيّ وهو لا يدري أين ناقته؟ فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: إنّ رجلا قال كذا وكذا، وإنّي واللَّه لا أعلم إلّا ما علّمني اللَّه، هي في الوادي، قد حبستها شجرة بزمامها، فذهبوا فوجدوها. فرجع عمارة إلى رحله فأخبره بما اتفق، فأعلموه بأن الّذي قال ذلك هو زيد فوجأ في عنقه، وقال: اخرج عني، واللَّه لا تصحبني.
قال ابن إسحاق: وقال بعض الناس: إن زيدا تاب. وقيل: لا.