وعن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يغرَّنكم من سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا))، وحكاه حماد بن زيد بيديه، قال: يعني معترضاً، وفي لفظ:((لا يغرنَّكم أذان بلال ولا هذا البياض-العمودي الصبح-حتى يستطير (١) هكذا)) (٢)، ولفظ الترمذي:((لا يمنعنَّكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل، ولكن الفجر المستطير في الأفق)) (٣)، وفي لفظ أبي داود:((لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال، ولا بياض الأفق - الذي هكذا - حتى يستطير)) (٤)،وفي رواية النسائي:((لايغرنكم أذان بلال ولا هذا البياض حتى ينفجر الفجر هكذا))، وهكذا - يعني معترضاً))،قال أبو داود (٥):وبسط يديه يميناً وشمالاً)) (٦).
(١) يستطير: يقال: استطار ضوء الفجر إذا انبسط في الأفق وانتشر، [جامع الأصول لابن الأثير،٦/ ٣٧٠]. (٢) مسلم، برقم ١٠٩٤، وتقدم تخريجه، في أركان الصوم [الإمساك]. (٣) الترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في بيان الفجر، برقم ٧٠٦، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ٢/ ٣٧٨، وأصله في صحيح مسلم كما تقدم. (٤) سنن أبي داود، كتاب الصوم، باب وقت السحور، برقم ٢٣٤٦، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٢/ ٥٦، وأصله في صحيح مسلم كما تقدم. (٥) أبو داود يعنى الطيالسي، قاله ابن الأثير في جامع الأصول، ٦/ ٣٧٠. (٦) النسائي، كتاب الصوم، باب كيف الفجر، برقم ٢١٧١،وأصله في صحيح مسلم كما تقدم.