المستحب والمسنون: هو ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
والصوم له آداب مستحبة، يستحب للصائم المحافظة عليها، والعمل بها؛ ليحصل على الثواب الأكمل والأجر الأعظم في صيامه، وهذه الآداب على النحو الآتي:
أولاً: السّحور ومشروعيته على النحو الآتي:
١ - مفهومه: السَّحور [بفتح السين]: ما يُتسَحَّرُ به، [وبضم السين] السُّحُور: الفعل نفسه (١)، وسُمِّي بذلك؛ لأنه يقع في السَّحَر (٢)، وهو في الحقيقة: كل طعامٍ أو شرابٍ يَتَغَذَّى به آخر الليل في السحر من أراد الصيام (٣).
٢ - وقت السحور: يبدأ من السحر: وهو آخر الليل قُبيل الصبح، وجَمْعُ السَّحَر: أسحار، وقيل: السَّحَر من ثلث الليل الآخر إلى طلوع الفجر (٤) فعلى هذا يكون وقت السحور من بداية ثلث الليل الآخر إلى
(١) جامع الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، لابن الأثير، ٦/ ٣٦٢. (٢) مجالس شهر رمضان للعثيمين، ص١٢٣. (٣) قال ابن الأثير في جامع الأصول،٢/ ٣٤٧: (( ... السَّحور ... وهو بالفتح اسم ما يُتسحَّرُ به من الطعام والشراب، وبالضم مصدر، والفعل نفسه، وأكثر ما يُرى بالفتح، وقيل: إن الصواب بالضم؛ لأنه بالفتح الطعام. والبركة، والأجر، والثواب في الفعل لا في الطعام)). (٤) لسان العرب، لابن منظور، ٤/ ٣٥٠.