- صلى الله عليه وسلم - أنه كان في سفر فصلَّى العشاء الآخرة فقرأ في إحدى الركعتين:
{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُون})) (١)(٢).
الأدب التاسع: يُرتِّل القرآن ترتيلاً؛ لقول الله تعالى:{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً}(٣).
والترتيل مصدر رتّل الكلام: أحسن تأليفه.
وهو في الاصطلاح: قراءة القرآن على مُكثٍ وتفهّمٍ من غير عجلةٍ، وهو الذي نزل به القرآن.
فيقرأ القرآن: بِتَلَبُّثٍ في قراءتِهِ، وتمهّلٍ فيها، ويفصل الحرف عن الحرف الذي بعده، وفي ذلك عون على تدبُّرِ القرآن وتفهُّمِهِ، ومرتبة الترتيل أفضل مراتب القراءة.
وعن أنس - رضي الله عنه -، قال قتادة: سألت أنس بن مالك عن
قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: كان يمدُّ مداًّ: ثم قرأ: {بِسْمِ الله
(١) سورة التين، الآية: ١. (٢) متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب الجهر في العشاء، برقم ٧٦٧، وفي باب القراءة في العشاء، برقم ٧٦٩، وفي كتاب التفسير، باب حدثنا حجاج، برقم ٤٩٥٢، وفي كتاب التوحيد، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، وزينوا لقرآن بأصواتكم))، برقم ٧٥٤٦، ومسلم، كتاب الصلاة، باب القراءة في العشاء برقم ٤٦٤. (٣) سورة المزمل، الآية ٤٠.