الركن لغة: هو جانب الشيء الأقوى، والأركان جمع ركن.
الركن اصطلاحاً: هو عبارة عن جزء الماهية (١).
والصوم له ركنان تتركب منهما حقيقة الصيام، على النحو الآتي:
الركن الأول: النية: وهي القصد، والإدارة للشيء، فلا بد من النية في الصوم والقصد لذلك، وهي نوعان:
النوع الأول: نية المعمول له، وهي الإخلاص لله تعالى، وابتغاء مرضاته ووجهه، ويرجو ثوابه - سبحانه وتعالى -؛لقول الله تعالى - عز وجل -: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء}(٢)؛ولحديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:(([يا أيها الناس] إنما الأعمال بالنيات ((وفي رواية: العمل بالنية)) وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته [إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته] إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها ((وفي رواية: يتزوجها)) فهجرته إلى ما هاجر إليه)) (٣).
(١) انظر: جامع العلوم والحكم، لابن رجب،١/ ٦٥، عدة الباحث في أحكام التوارث، لعبد العزيز بن ناصر الرشيد، ص٤. (٢) سورة البينة، الآية: ٤. (٣) متفق عليه: البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، برقم ١، وأطرافه بأرقام: ٥٤،٢٥٢٩، ٣٨٩٨،٥٠٧٠، ٦٦٨٩، ٦٩٥٣، ولفظه لفقه العلامة الألباني من هذه الأطراف، وأخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما الأعمال بالنية ... ))، برقم ١٩٠٧.