النهار أربع ركعات أكفك آخره" (١). وقال: هذا حديث حسن غريب.
وقد يكون ضعيفًا، وهو الغالب في الغرائب حتى حذر الأئمة من روايتها، فقد قال أحمد بن حنبل: لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائب، فإنها مناكير، وعامتها عن الضعفاء (٢).
ثانيًا: تقسيم الحديث من حيث القبول والرد:
تقدم تقسيم الخبر إلى متواتر -مفيد للعلم القطعي الذي لا يدع مجالا للشك والارتياب في قبوله، ولذلك فهو ليس بحاجة إلى بحث عن صحة سنده أو ضعفه- وإلى آحاد قابل للنقد والأخذ والرد.
فالآحاد بأنواعه الثلاثة: المشهور والعزيز والغريب -متنوع إلى مقبول ومردود.
والمقبول -أيضا- له أقسام اصطلح العلماء على تسميتها الصحيح والحسن.
ولكل من هذين النوعين أقسام:
فأقسام الصحيح، اثنان:
١ - الصحيح لذاته.
٢ - الصحيح لغيره.
وأقسام الحسن، اثنان:
(١) رواه الترمذي رقم ٤٧٥. أحمد ٥/ ٢٨٦ - ٢٨٧، وأبو داود رقم ١٢٨٩ من حديث نعيم بن همار. (٢) انظر: تدريب الراوي ص ٢٧٦، شرح الديباج المذهب لمنلا حنفي ص ٣٧.