هو أن يزيد الراوي في إسناد حديث رجلًا أو أكثر وهما منه وغلطا (١).
وقال ابن كثير: هو أن يزيد راو في الإسناد رجلًا لم يذكره غيره (٢).
[وشرطه]
أن يصرح الراوي الذي لم تقع له الزيادة بالسماع، أما إذا ساقه بلفظ محتمل للسماع وغيره كالعنعنة، فإنه حينئذ يكون حديثه منقطعا ويحكم للزيادة بالاتصال (٣).
ومثاله: حديث أبي مرثد الغنوي (٤)، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إِليها"(٥).
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه ابن المبارك (٦) عن ابن
(١) حاشية لقط الدرر ص ٩٢ - ٩٣. (٢) اختصار علوم الحديث ص ١٤٩ مع الباعث الحثيث. (٣) انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص ٢٦٠، شرح شرح النخبة ص ١٣٩ - ١٤٠. (٤) هو: كناز بن حصين بن يربوع بن طريف الغنوي أبو مرثد حليف حمزة بن عبد المطلب، شهد بدرًا، مات في خلافة الصديق سنة اثنتي عشرة. انظر: أسد الغابة ٦/ ٢٨٢ - ٢٨٣، تاريخ الإسلام للذهبي ٣/ ٥٢. (٥) أخرجه مسلم ٧/ ٣٨ مع النووي، وأبو داود رقم ٣٢٢٩، والترمذي رقم ١٠٥٠. (٦) هو: عبد الله بن المبارك أبو عبد الرحمن المروزي، كان أبوه تركيا عند رجل من بني حنظلة، قال ابن مهدي: ما رأت عيناي مثل سفيان، ولا أقدم على عبد الله بن المبارك أحدًا. =