لغة: مأخوذ من الصحة ضد السقم، تقول: صححت الكتاب والحساب تصحيحا، إذا كان سقيما فأصلحت خطأه (٢). وهي حقيقة في الأجسام، واستعمالها هنا مجاز (٣).
واصطلاحًا: ما رواه عدل تام الضبط، متصل السند، غير معلل ولا شاذ (٤).
وعرفه الخطابي (٥)، بقوله: الصحيح ما اتصل سنده وعدلت
(١) أما النوع الثاني، وهو المردود، فسيأتي الكلام على حقيقته وأسباب رده في الباب الأول، وحكمه في الباب الثاني إن شاء الله تعالى. (٢) انظر: تاج العروس للزبيدي مادة "صحح". (٣) انظر: تدريب الراوي ص ٢٢، لكن قال ابن علان في شرح الأذكار ١/ ٢٣ - ٢٤: كونه حقيقة عرفية هو الأولى لتبادر هذا اللفظ عندهم حالة الإطلاق إلى المعنى الآتي -يعني: الاصطلاحي- والتبادر آية الحقيقة. (٤) شرح نخبة الفكر ص ٣٠، وانظر: علوم الحديث ص ١٠. (٥) الخطابي: هو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي، الإمام العلامة المحدث الرحال، صاحب التصانيف. من مؤلفاته: شرح البخاري، وشرح سنن أبي داود، وغريب الحديث. توفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.=