قال في المغني: النوافل والفضائل لا يشترط صحة الحديث لها (٢).
وقال في مسألة الاحتباء والإمام يخطب يوم الجمعة: ولا بأس بالاحتباء والإمام يخطب، روي ذلك عن ابن عمر وجماعة من الصحابة، ثم قال: والأولى تركه لما روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب (٣). فالأولى تركه لأجل الخبر وإن كان ضعيفا (٤).
[١٠ - أبو زكريا النووي]
قال في الأذكار بعد أن ذكر حديث:"من أحيا ليلتي العيدين لم يمت قلبه حين تموت القلوب"(٥). قال: هو حديث ضعيف ... لكن أحاديث الفضائل يتسامح فيها (٦).
وقال في شرح المهذب بعد أن ذكر حديث أبي أمامة: "لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في القبر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ
(١) هو: عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ثم الدمثسقي الفقيه الزاهد الإمام، أحد الأعلام موفق الدين. له: المغني، الكافي، المقنع، العمدة، وكلها في الفقه الحنبلي، وروضة الناظر في أصول الفقه، مختصر العلل، وغيرها، توفي منة عشرين وستمائة. انظر: الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب ٢/ ١٣٣ - ١٤٩. (٢) المغني ١/ ٧٧٣ ومعه الشرح الكبير. (٣) رواه أبو داود رقم ١١١٠، والترمذي رقم ٥١٤ عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه. (٤) انظر: المغني لابن قدامة ٢/ ١٧١. (٥) تقدم تخريجه ص ٢٧٦ من هذه الرسالة. (٦) الأذكار ٤/ ٢٣٦ مع الفتوحات الربانية.