وتعاقدا العقد الوثيق وأشهدا ... من كل قوم مسلمين عدولا (١)
واصطلاحا: هي ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروءة (٢) معا حتى تحصل ثقة النفوس بصدق الراوي (٣).
والمراد بالتقوى: اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة (٤)
المروءة: آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق، وجميل العادات (٥).
[شروط العدالة]
لا يكون الشخص عدلا حتى تتوافر فيه الشروط الآتية: -
١ - الإسلام. ودليل اشتراطه، قوله تعالى:{ ... مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ ... } الآية (٦). فغير المسلم ليس من أهل الرضى قطعا. قال
(١) انظر: لسان العرب، والمصباح المنير مادة "عدل". (٢) شرح نخبة الفكر ص ٣١. (٣) المستصفى للغزالي ص ١٨٢، وقد ذكر الخطيب أقوالًا كثيرة في العدالة. انظر الكفاية ص ١٣٦ - ١٤٤، وانظر: شروط الأئمة الخمسة للحازمي ص ٤٢. (٤) شرح نخبة الفكر ص ٣١. (٥) توجية النظر للجزائري ص ٢٨، وقد اختلفت عبارات العلماء في تعريف المروءة، ومرادها جميعا إلى الاحتراز عما يذم عرفا. وانظر: شرح شرح النخبة ص ٥٣ ولسان العرب مادة "مرأ". (٦) من الآية ٢٨٢ من سورة البقرة.