والمنكر ما رواه الضعيف مع المخالفة، قال الحافظ ابن حجر: وقد غفل من سوى بينهما (١).
ويقابل الشاذ المحفوظ: وهو ما رواه الثقة مخالفا لمن هو دونه في القبول (٢).
[أقسام الشذوذ]
ينقسم الشذوذ باعتبار موضعه إلى ثلاثة أقسام، هي:
الأول: الشذوذ في السند.
ومثاله: ما رواه عمرو بن دينار (٣) عن عوسجة (٤) عن ابن عباس أن رجلا توفي على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم يدع وارثا إلا مولى كان أعتقه ... الحديث (٥).
كذا جاء من طريق ابن عيينة وابن جريج قالا فيه: عن ابن عباس، وخالفهم حماد بن زيد (٦) فوقفه على عوسجة، فيكون حديثه- لمخالفته
(١) شرح نخبة الفكر ص ٥٣. (٢) انظر: نخبة الفكر مع شرحها ص ٥٠. (٣) هو: عمرو بن دينار مولى قريش المكي أبو محمد الأثرم، ثقة ثبت من الرابعة، مات سنة ست وعشرين ومائة عن ثمانين سنة. انظر: الكاشف ٢/ ٣٢٨، التقريب ٢/ ٦٩. (٤) هو: عوسجة مولى ابن عباس وثقه أبو زرعة، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بمشهور، وقال البخاري: لم يصح حديثه. انظر: المغني في الضعفاء ٢/ ٤٩٥، الخلاصة ٢/ ٣٠٨. (٥) رواه أبو داود رقم ٢٩٠٥، الترمذي رقم ٢١٠٧، وابن ماجه رقم ٢٧٤١. (٦) هو: حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهظمي أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت فقيه، من كبار الثامنة، مات سنة تسع وسبعين ومائة. =