[الوجه الثاني من أوجه الطعن في الراوي المتعلقة بالضبط: كنرة الغفلة]
[تعريف الغفلة]
لغة: يقال غفل الرجل عن الشيء يغفل غفولا، فهو غافل، ورجل مغفل لا فطنة له، وغفلت الشيء تغفيلا إذا كتمته وسترته (١)، وتغفلته عن كذا: تخدعته عنه علي غفلة منه، وفلان غفل: لم تسمه التجارب (٢).
واصطلاحا: غيبة الشيء عن بال الإنسان، وعدم تذكره له (٥).
وعرفه الفيروزآبادي (٦) بأنه: سهو يعتري عن قلة التحفظ
(١) جمهرة اللغة لابن دريد ٣/ ١٤٧. (٢) أساس البلاغة للزمخشري مادة "غفل". (٣) الآية ٦ من سورة يس. (٤) بصائر ذوي التمييز ٤/ ١٤٠. (٥) المصباح المنير مادة "غفل". (٦) هو: محمد بن يعفوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي مجد الدين أبو الطاهر الفيروز آبادي. صاحب التصانيف الكثيرة، منها: القاموس المحيط، الوجيز في لطائف الكتاب العزيز، البلغة في تاريخ أئمة اللغة، وغيرها، توفي سنة سبع عشرة وثمانمائة. انظر: أنباء الغمر لابن حجر ٧/ ١٥٩ - ١٦٣، بغية الوعاة للسيوطي ١/ ٢٧٣ - ٢٧٥، وفيه: أرخت وفاته سنة ست عشرة وثمانمائة.