أيام، الحديث فيه ضعيف (١)، وشرط في إقامة الجمعة المصر، والحديث فيه كذلك (٢)، وترك القياس المحض في مسائل الآبار لآثار فيها غير مرفوعة (٣)(٤).
وقال السندي (٥): والمرسل حجة عندنا -يعني الحنفية- وعند الجمهور (٦).
٢ - الإِمام مالك بن أنس
يدل على ذلك تقديمه الحديث المرسل والمنقطع والبلاغات وقول
(١) الحديث رواه الدارقطني ١/ ٢١٨، والطبراني عن أبي أمامة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: أقلّ الحيض ثلاث، وأكثره عشر". واللفظ للطبراني./ انظر: مجمع الزوائد ١/ ٢٨٠. (٢) الحديث: رواه عبد الرزاق في مصنفه ٣/ ١٦٧، وابن أبي شيبة ٢/ ١٠١ عن علي قال: "لا جمعة ولا تشريق إلَّا في مصر جامع". زاد ابن أبي شيبة: "ولا صلاة فطر ولا أضحى"، قال البيهقي: لا يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه شيء. انظر: الدراية في تخريج أحاديث الهداية لابن حجر ١/ ٢١٤. (٣) انظر: الآثار في مصنف عبد الرزاق ١/ ٨١ - ٨٣، وانظر: المبسوط للسرخسي ١/ ٩٠ - ٩٦، شرح فتح القدير ١/ ٩٨ - ١٠٧. (٤) إعلام الموقعين لابن القيم ١/ ٨١ - ٨٢. (٥) هو: الشيخ العلامة المحدث الكبير أبو الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي الحنفي السندي الأصل نزيل المدينة المنورة. له: حواشٍ على الكتب السبعة، وحاشية على فتح القدير لابن الهمام، وبهجة النظر على شرح نخبة الفكر، وغير ذلك، مات منة ثمان وثلاثين ومائة وألف. انظر: نزهة الخواطر في تراجم أعيان الهند لعبد الحي اللكنوي ٦/ ٦، هدية العارفين ٢/ ٣١٨. (٦) حاشية السندي على سنن النسائي ١/ ١٠٤، ومعلوم أن المرسل من أقسام الحديث الضعيف كما تقدم.