٢ - أنه يقبل مطلقا، وهو قول من لم يشترط في الراوي غير الإسلام (٢)، وعزاه النووي لكثير من المحققين (٣)، كما نسبه ابن الوزير اليماني لكثير من المعتزلة (٤)، والزيدية (٥)(٦).
٣ - التفصيل: فإن كان الراوي المتفرد بالرواية عنه لا يروي إلا عن عدل، مثل: ابن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان (٧)، ومالك، وأمثالهم قبل، وإلا فلا.
٤ - تفصيل أيضا: فإن كان مشهورا في غير العلم، كأن يكون مشهورًا بالزهد، كمالك بن دينار (٨)، أو النجدة كعمرو بن معدي
(١) و (٢) تدريب الراوي ص ٢١٠. (٣) انظر: شرح النووي على مسلم ١/ ٢٨. (٤) المعتزلة: فرقة كبيرة نشأت في العصر الأموي سموا بذلك لأن رأسهم: واصل بن عطاء اعتزل الحسن البصري حينما اختلفا في حكم مرتكب الكبيرة. انظر: الفرق بين الفرق ٢٠ - ٢١، تاريخ المذاهب الإسلامية ١/ ١٤٧. (٥) الزيدية: فرقة من الشيعة تنسب إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين، وهم ست فرق: الجارودية، البترية، السليمانية، النعيمية، والخامسة يتبرأون من أبي بكر وعمر، والسادسة يتولونهما، وهم اليعقوبية. انظر: مقالات الإسلاميين ١/ ١٣٢ - ١٣٧، تاج العروس مادة "زيد". (٦) انظر: الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم ١/ ٢٠. (٧) هو: يحيى بن سعيد بن فروخ التميمي أبو سعيد القطان البصري ثقة متقن حافظ إمام قدوة، قال أحمد: ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان، مات سنة ثمان وتسعين ومائة. انظر: تذكرة الحفاظ ١/ ٢٩٨ - ٣٠٠، التقريب ٢/ ٣٤٨. (٨) هو: أبو يحيي مالك بن دينار الإمام الزاهد المشهور، قال أبو نعيم: كان لشهوات الدنيا تاركا، وللنفس عند غلبتها مالكا، كان يأكل من كسب يده، ويكتب المصاحف بالأجرة، وذكر=