والسمعاني أثبته بصفاته الواردة، فقال عند تفسير قوله تعالى {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ}[الحديد:١٢]، قال الحسن البصري: على الصراط، وعن ابن مسعود، قال: نور كل إنسان على قدر عمله، وعن ابن عباس في رواية الضحاك قال: الصراط في دقة الشعرة، وحدة الشفرة، والمؤمنون يمرون عليه، ونورهم من بين أيديهم، بعضهم كالبرق، وبعضهم كالريح، وبعضهم كالطير، وبعضهم كحضرة الفرس " (١)، وقال تعالى:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ}[الصافات:٢٤]، يقول السمعاني: " فإن قيل: كيف قال: {فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ}، ثم قال:" وَقِفُوهُمْ "؟ قلنا: لأنهم يوقفون على الصراط للمساءلة، ويُقال: إن هذا أشد في التعذيب والتوبيخ ". (٢)
٥ ـ وأجمع العلماء على أن للنبي صلى الله عليه وسلم حوضاً ترده أمته يوم القيامة، لا يظمأ من شرب منه، ويُذاد عنه من بَدَّل وغَيَّر بعده. (٣)
(١) السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٣٦٩ (٢) السمعاني: تفسير القرآن: ٤/ ٣٩٦ (٣) ابن القطان: الإقناع: ١/ ٥٦