أ ـ في اللغة: يُقال الرسول، وجمعه رُسُل وأرسل. والرسالة: ما حمله الرسول، والجمع رسائل. (١)
وقال ابن الأنباري:" الرسول معناه في اللغة: الذي يتابع أخبار الذي بعثه، أُخذ من قول العرب: قد جاءت الإبل رَسَلاً، إذا جاءت متتابعة. والرسول يُقال في تثنيته: رسولان، وفي جمعه رسل، ومن العرب من يوحده في موضع الثنية والجمع "(٢).
وسُمي الرسول رسولاً؛ لأنه ذو رسول، أي: ذو رسالة (٣). وقال الراغب:" أصل الرِّسْل: الانبعاث على التؤدة، ويقال: ناقة رِسْلَة: سهلة السير، وإبل مراسيل: منبعثة انبعاثاً سهلاً، ومنه الرسول المنبعث ... وجمع الرسول رسل، ورسل الله تارة يراد بها الملائكة، وتارة يراد بها الأنبياء "(٤).
ب ـ في الاصطلاح: هو الذي ينبئه الله، ثم يأمره بأن يبلغ رسالته، من خالف أمره. (٥)
وفي التعريفات:" الرسول: إنسان بعثه الله إلى الخلق؛ لتبليغ الأحكام "(٦).
[المطلب الثاني: الفرق بين النبي والرسول]
ذكر السمعاني خِلافاً عند المفسرين، في لفظ النبي والرسول، هل بينهما فرق أم لا؟
فقال:" فقال بعضهم: هما سواء، وفرق بعضهم بينهما، فقال: " الرسول: هو الذي يأتيه جبريل عليه السلام بالوحي، والنبي: هو الذي يأتيه الوحي في المنام، أو يلهم إلهاماً. ومنهم من قال: الرسول هو الذي له شريعة يحفظها، والنبي هو الذي بُعث على شريعة غيره فيحفظها، وقد قالوا: كل رسول نبي، وليس كل نبي برسول " (٧).
(١) ابن دريد: جمهرة اللغة: دار العلم، بيروت، ط ١، ١٩٨٧ م، (٢/ ٧٢٠) (٢) ابن الأنباري: الزاهر: ١/ ٣٤ (٣) الأزهري: تهذيب اللغة: ١٢/ ٢٧٢ (٤) الراغب: المفردات في غريب القرآن: ٣٥٣ (٥) ابن تيمية: النبوات: ٢/ ٧١٤ (٦) الجرجاني: التعريفات: ١١٠ (٧) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٤٤٧