قال سبحانه وتعالى:{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ}[الحشر:٢٣]، وذكر السمعاني في تفسيره ثلاثة أقوال:(١)
الأول: أنه يُؤَمَّن المؤمنين من النار والعذاب.
الثاني: أن المؤمنين أمنوا من ظلمه، فهو مؤمن.
الثالث: أنه شهد لنفسه بالوحدانية، فهو مؤمن بهذا المعنى، وشهادته لنفسه بالوحدانية، هو قوله تعالى:{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}[آل عمران:١٨].
[٢٠ ـ المهيمن]
قال سبحانه وتعالى:{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ}[الحشر:٢٣]، المهيمن: قيل إن أصله: المؤيمن، إلا أنه قد قلبت الهمزة هاء، مثل قولهم: أرقت الماء وهرقته. (٢)
وفي معناه قيل:
١ ـ الشهيد، قاله قتاده.
٢ ـ الأمين، ومعنى كونه أميناً، أنه لا يُضيع أعمال العباد، فكأن أعمال العباد في أمانته لا يضيعها.
٣ ـ الرقيب (٣)، وهو على معنى ما ورد عن ابن عباس: المهيمن: الشهيد، أو الشاهد على خلقه، وقال: الأمين والمؤتمن، وقيل: المصدق. (٤)
٤ ـ وقيل: القائم بأمور الخلق. (٥)
[٢١ ـ الجبار]
قال تعالى:{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ}[الحشر:٢٣]، أصل هذا اللفظ:" وأصل الجبار: المتعظم الممتنع عن الذل والقهر، ومنه يُقال: نخلة جبارة، إذا كانت طويلة ممتنعة على وصول الأيدي إليها "(٦).
(١) ((السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٤٠٩ - ١/ ٤٣ (٢) ((السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٤٠٩ (٣) ((السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٤٠٩ (٤) ((الطبري: جامع البيان: ٢٣/ ٣٠٤، وما بعده. (٥) ((ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث: ٥/ ٢٧٥ (٦) ((السمعاني: تفسير القرآن: ٢/ ٢٦