ـ والشكر من الله: قبول العمل، ومعناه في قوله:" وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا "(النساء ١٤٧)، وكان الله قابلاً للطاعات، عليماً بالنيات. (٢)، ومثله في قوله تعالى:"فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا "(الإسراء ١٩)، قال: أي مقبولاً، ويُقال: إن الشكر من الله هو قبول الحسنات، والتجاوز عن السيئات. (٣)
ـ والشكر من الله: المجازاة، قال تعالى:" فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ "(الأنبياء ٩٤)، يقول السمعاني:" (كاتبون) أي: حافظون، ويُقال: إن حق الشكر من الله هو المجازاة ". (٤)
ـ والشكر من الله: قبول اليسير من الطاعات، والعفو عن الكثير من السيئات. (٥)
فالشكر من الله تعالى: هو إثابته الشاكر على شكره، فجعل ثوابه للشكر، وقبوله للطاعة، شكراً على طريقة المقابلة. (٦)
(١) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ١٦٠ (٢) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٤٩٥ (٣) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٢٢٩ (٤) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٤٠٧ (٥) السمعاني: تفسير القرآن: ٤/ ٣٥٧ - ٥/ ٤٥٥ (٦) الزجاج: تفسير أسماء الله الحسنى: ٤٧