٢ ـ أن أسماء الله تعالى من كلامه، وكلامه تعالى غير مخلوق، فأسماؤه غير مخلوقة. (١)
٣ ـ أن الله تعالى يُسأل بهذه الأسماء، فلو كانت مخلوقة لم يجز أن يُسأل بها. (٢)
٤ ـ أن اليمين بهذه الأسماء منعقدة، ولو كانت الأسماء مخلوقة لما جاز الحلف بها؛ لأن الحلف بغير الله شرك. (٣)
٥ ـ أن أسماء الله تعالى مشتقة من صفاته، وصفاته قديمة به، فأسماؤها غير مخلوقة. (٤)
٦ ـ أن المذاهب المحكية في هذه المسألة كثيرة، وهي كالآتي:
أ ـ أن الاسم للمسمى، وهذا قول أكثر أهل السنة، كما حكاه الإمام ابن تيمية. (٥)
ب ـ أن الاسم من المسمى، نقله اللالكائي عن أبي بكر بن أبي داود السجستاني. (٦)
ويقول الإمام ابن تيمية:" كان في كلام الإمام أحمد، أن هذا الاسم من أسمائه الحسنى، وتارة يقول: الأسماء الحسنى له ". (٧)
" والمقصود أن الله هو المسمِّي نفسه بأسمائه الحسنى، وأن لها معاني دالة عليها، وهو يريد بذلك الرد على المعتزلة، في زعمهم: أن الصفات لا تقوم بالذات، وأن الأسماء لا تدل على الصفات " (٨)
ج ـ أن الاسم هو المسمى، وهذا ما ذهب إليه الإمام السمعاني، وبعض أئمة أهل السنة، وهو ما سنناقشه.
د ـ التوقف في المسألة نفياً وإثباتاً. (٩)
هـ ـ أن الاسم غير المسمى، وهو قول الجهمية والمعتزلة، فهؤلاء غاية قولهم: إن الله سبحانه كان ولا اسم له، حتى خلق لنفسه اسماً، أو حتى سماه خلقه بأسماء من صنعهم، وهذا من أعظم الضلالة، والإلحاد في أسماء الله تعالى. (١٠)
(١) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٦/ ١٨٦
(٢) ابن القيم: شفاء العليل: ٢٧٧
(٣) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٦/ ١٩٠
(٤) ابن القيم: شفاء العليل: ٢٧٧
(٥) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٦/ ١٨٦
(٦) اللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة: ٢/ ٢١٢
(٧) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٦/ ١٩٨
(٨) التميمي: معتقد أهل السنة في الأسماء الحسنى: ٢٨٨
(٩) ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٦/ ١٨٧
(١٠) ابن أبي العز: شرح العقيدة الطحاوية: ٨٢