{يُوَارِي سَوْآتِكُمْ} لتستروا به عوراتكم ويدفع (١) عنكم الحر والبرد.
واللباس: كل ما يلبس (٢) من ثوب ودرع وغيرهما، وأصله: مصدر لَبِست الشيء لِبْسَاً ولِبَاسَاً.
{وَرِيشًا} هو اسم للمال.
قال الشاعر (٣):
فريشي منكمُ وهوايَ مَعْكُمْ ... وإنْ كانت زِيارتُكُمْ لِمامَا
وقيل: الأثاث والدثار والشعار.
الزَّجَّاج: هو اللباس (٤).
ابن زيد: الريش: كل ما فيه الجمال (٥).
والرياش: الخصب في المعاش، وقد قرئ به (٦)، وأصله: من ريش الطائر، وهو كسوته.
{وَلِبَاسُ التَّقْوَى} وهو الإيمان ببعث الرسول وإنزال القرآن.
وقيل:{وَلِبَاسُ التَّقْوَى}: ما يلبس للتواضع كالصوف والخشن من القطن (٧).
وقيل:{وَلِبَاسُ التَّقْوَى}: ستر العورة.
ويحتمل أن اللباس زيادة والمراد عين التقوى، كقوله {لِبَاسَ الْجُوعِ}[النحل: ١١٢].
وقيل: هو الحياة.
وقيل: خشية الله.
وقيل: السمت الحسن
ابن بحر: هو لبس ما يُتقى به من (٨) الحرّ والبرد (٩).
(١) في (أ): (فيدفع). (٢) سقطت (كل) من (أ)، وفي (ب): (كلما). (٣) نسبه سيبويه في «الكتاب» ٣/ ٨٧ للراعي، وقال محقق «الكتاب» عبدالسلام هارون: (الحق أنه لجرير ... وليس في ديوان الراعي). (٤) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٢/ ٣٢٨. (٥) أخرجه الطبري ١٠/ ١٢٥، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٧. (٦) تنسب هذه القراءة للنبي -صلى الله عليه وسلم- كما عند الطبري ١٠/ ١٢٧، وابن جني في «المحتسب» ١/ ٢٤٦، ولكن إسنادها لا يصح كما قال الطبري، ثم عزاها الطبري لزر بن حبيش والحسن البصري. (٧) قال القرطبي ٩/ ١٨٦: (قد كان الفضلاء من العلماء يلبسون الرفيع من الثياب مع حصول التقوى). (٨) لم ترد (من) في (جـ). (٩) نقله المارودي ٢/ ٢١٤ عن ابن بحر.