{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ} نزلت في أبي جهل وأصحابه كانوا يقولون: إذا سمعتم القرآن من محمد فارفعوا أصواتكم بالشعر والكلام في وجهه حتى تلبسوا عليه (٢).
ومعنى:{وَالْغَوْا فِيهِ} عارضوه بكلام غير مفهوم، وقيل: اجحدوه.
وقيل: أنكروه، وقيل: غادروه.
واللغو من الكلام ما ليس له معنى، وقيل: هو المُكاء والتَّصدية والتخليط في المنطق.
وقيل: الغطوا فيه، واللغط: الشَّغب والجلب (٣).
{لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (٢٦)} أي تغلبونه فيسكت أو ينسى (٤).
{فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٧)} أشدّ (٥) من غير تخفيف شيء منه.
و {أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٧)}: هو الكفر (٦).
(١) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٦٥)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢١٤). (٢) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٦٥)، معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ١٧)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢١٤)، المحرر الوجيز (٥/ ١٣). (٣) انظر: تفسير مجاهد (٢/ ٥٧٠)، تفسير مقاتل (٣/ ١٦٥) جامع البيان (٢٤/ ١١٢)، معاني القرآن؛ للزَّجاج (٤/ ٢٩١)، معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ٢٦٣)، النُّكَت والعُيُون (٥/ ١٧٨). (٤) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٦٥)، جامع البيان (٢٤/ ١١٢). (٥) في (ب) " أشده ". (٦) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٦٥)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢١٤)، تفسير البغوي (٧/ ١٧١).