وقيل: هذا التقييض: هو (١) إحواجه بعضهم إلى بعض كالمرأة إلى الرَّجل، والرَّجل إلى المرأة، والغني إلى الفقير، والفقير إلى الغني يستعين (٢) بعضهم ببعض.
{قُرَنَاءَ} قيل: هم الشياطين، وقيل: هم قرناء السُّوء.
{فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} الدُّنيا والآخرة، أي: لا جَنَّة ولا نار، ولا بعث ولا حساب.
وقيل:{مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}: أعمالهم التي عملوها {وَمَا خَلْفَهُمْ} ما عزموا على فعله.
وقيل:{مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}(٣): زيَّنوا لهم فعل مُفسدي زمانهم، {وَمَا خَلْفَهُمْ} فعل (٤) مُفسدي من تقدَّم زمانهم (٥).
{وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} وجب عليهم العذاب، وقيل: حق عليهم القول: هو قوله تعالى: أنَّهم يكفرون فيُعَّذَّبون.
{فِي أُمَمٍ} في جُملة أُمم، وقيل: معهم.
المُبرِّد:" إذا كان العد لا يُحصى فـ"في" بمعنى "مع"، كما تقول: جاءني زيد في جيشٍ، أي مع جيش، وإذا عُلِم عددهم افترقا تقول: خرج في عشرة أي هو عاشرهم، وخرج مع عشرة أي هو الحادي عشر "(٦).
(١) في (ب) " هنا ". (٢) في (ب) " يستغني ". (٣) " {مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} " ساقطة من (ب). (٤) " فعل " ساقطة من (ب). (٥) انظر: النُّكَت والعُيُون (٥/ ١٧٨). (٦) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٠٤٢).