{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} أي على دين واحد في جميع الأزمان في الأصل (٣) والفروع من غير نسخ وتبديل.
قيل: جواب لو محذوف، أي: لَفَعَلَ، وقيل: لو شاء لأجبركم على الإسلام، {وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ} ليعاملكم معاملة المختبر تَعَبُّدَ كل أمة بما اقتضته الحكمة في وقته.
{فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} بادروا إلى الطاعات وما أمرتكم به قبل الموت والفوات (٤).
وقيل: كيلا يفوتكم حظ السبق والتقدم.
{إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٤٨)} أي: مرجعكم إليه بالموت والبعث فيظهر المحق من المبطل.