وهو من أسماء الله تعالى، وفي الآية حالٌ عن الكتاب (٤).
وقيل: عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وأصله: مؤيمن، قلبت همزته هاء، أي: عال على سائر الكتب وحاكم عليها.
{فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ}، أي: في القرآن، {وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ} فتحكم بما حرفوه وزعموا أنه (٥) من كتابهم.
قيل: هي الناسخة للإعراض في قوله: {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ}.
{عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} أي: مائلاً عنه، {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً} أي: لكل أمة، و {مِنْكُمْ} خطاب لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وسائر الأمم مندرج معهم (٦) كما يغلب الخطاب، وقيل: لكلكم (٧)، والمراد به أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- فحسب.
والشرعة: الشريعة، وهي الطريقة إلى الماء، وشبه الدين بها لما فيه من الطريق
(١) أخرجه الطبري ٨/ ٤٨٧، وابن أبي حاتم ٤/ ١١٥٠ (٦٤٧٤). (٢) نقله الثعلبي ٤/ ٧٣ عن الكسائي والسدي. (٣) الطبري ٨/ ٤٨٦. (٤) يعني: المهيمن. (٥) في (أ): (وزعموا أنهم). (٦) في (ب): (مندرج فيه). (٧) في (ب): (كلكم).