وقيل: ألقى الشيطان في تلاوته بقراءة الشيطان رافعاً صوته فظن الناس السامعون أنه من قراءة النبي صلى الله عليه وسلم (٢).
ابن عيسى: تلاه منافق من شياطين الإنس فخيل إلى الناس أنه من تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم (٣).
الحسن: تلك الغرانيق العلا بزعمكم أيها المشركون (٤).
وبعض المفسرين أنكر هذا أصلاً وقال: النبي معصوم من أن يجري على لسانه ما هو كفر، وبعضهم قال: هذا من الأخبار الآحاد التي لا توجب علماً، ويحتمل أنه حكى كلامهم ثم أنكر عليهم، وتقديرها: تلك الغرانيق العلى أيها المشركون بزعمكم (٥) كما قال الحسن (٦) أمنها الشفاعة ترتجى وكم ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً، والله أعلم.
{فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} فبين بطلان ذلك ويخبر أنه من الشيطان.
{ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ} أي: ينزلها محكمة مثبتة (٧) ولا يجد أحد إلى بطلانها سبيلاً.