فلما بلغته هذه الرؤيا رآها قاطعة حاسمة، فأعلن في الناس أن لا يقولوا:"ما شاء الله وشاء محمد" بل يقولوا: "ما شاء الله وحده".
مناسبة الحديث الباب.
مطابقة، لنهي النبي ﷺ عن التشريك في المشيئة، والأمر بالتوحيد فيها.
فوائد الحديث:
١ - العناية بالرؤى، وكونها سبباً لتشريع بعض الأحكام في عهد النبوة.
٢ - أن قول:"ما شاء الله وشئت" من الشرك الأصغر.
٣ - معرفة اليهود بموارد الشرك وأسبابه، مع وقوعهم في الشرك الأكبر.
٤ - بيان آداب الخطبة، من حمد الله، والثناء عليه، وقول:(أما بعدُ).
٥ - إسناد القول إلى قائله، وعدم الإبهام لغير ما موجب.
٦ - أن قول:(ما شاء الله وحده) أفضل من قول: (ما شاء الله، ثم شئت) على أن قول: (ما شاء الله ثم شئت) جائز.
٧ - أن الأمر إذا شاع وانتشر، فلا بد فيه من بيان عام. ولهذا يجب على أهل العلم، والمراجع العلمية، ودور الفتيا، في بلاد المسلمين إذا فشا بين ظهراني المسلمين ما يستلزم البيان أن يبادروا إلى ذلك،، ولا يدعوا الأمر ملتبسًا، يتكلم فيه من هب ودب بما شاء، فيصبح الناس في حيص بيص، كما يلاحظ في بعض الفتاوى الشاذة المتداولة.
٨ - بيان خلق كريم من أخلاق النبي ﷺ، وهو الحياء.
ثم قال المصنف ﵀:
فيه مسائل:
الأولى: معرفة اليهود للشرك الأصغر.
لإنكار اليهود على المسلمين قولهم:"ما شاء الله وشئت".