عن أبي سعيد ﵁ أن رسول الله ﷺ قال:"لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال:"فمن؟ " أخرجاه (١).
الشرح:
مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
عقد المصنف هذا الباب لبيان أن الشرك يقع في هذه الأمة، رداً على القبوريين الذين يزعمون أن الشرك لا يمكن أن يقع في أمة محمد ﷺ، وأن ما يقع منهم من دعاء، وذبح، ونذر لغير الله ﷿ ليس شركًا.
قول الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ﴾: روى سعيد بن منصور في سننه، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَدِمَ حُيَيّ بْنُ
(١) أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل برقم (٣٤٥٦) ومسلم في العلم باب اتباع سنن اليهود والنصارى برقم (٢٦٦٩).