الشفاعة في اللغة: مأخوذة من الشفع، وهو الزوج، ضد الوتر؛ لأن الأشياء: إما شفع، وإما وتر، قال تعالى: ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾ [الفجر: ٣]، فمادة (شفع) تدل على الزوجية والإثنينية، بخلاف الفردية.
وأما في الاصطلاح: فالشفاعة: سؤال الخير للغير، وأقرب الاستعمالات لها في لغتنا المعاصرة قولهم:(الواسطة). قال الله تعالى: ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾ [النساء: ٨٥]. فكأن الشافع، لما انضم إلى المشفوع له، صارا شفعًا، بعد أن كان وترًا.