قال المصنف ﵀:"باب: من تبرك بشجرة، أو حجر، ونحوهما" أي: باب حكم من تبرك بشجرة أو حجر ونحوهما.
مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد: ختم المصنف، ﵀، "باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله"، بقوله:(وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب)، وهذا من الأبواب التي تشرحها، وتبين ما يضادها من الأعمال والأقوال.
قوله:"من تبرَّك بشجرة": التبرك: طلب البركة، ورجاؤها، واعتقادها. والبركة: كثرة الخير، فالذي يتبرك بالشيء يطلب ما يترتب عليه من آثار حميدة. والتبرك نوعان مشروع، وممنوع:
فالتبرك المشروع: هو التبرك بكل ما جعله الله تعالى سبباً للبركة، من: الكلام، والمكان، والزمان، والطعام، والشراب، والأشخاص:
- الكلام: فالقرآن العظيم، مبارك، كما قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ﴾ [ص: ٢٩].