للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما]

وقول الله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى﴾ [سورة النجم: ١٩ - ٢٣].

الشرح:

قال المصنف : "باب: من تبرك بشجرة، أو حجر، ونحوهما" أي: باب حكم من تبرك بشجرة أو حجر ونحوهما.

مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد: ختم المصنف، ، "باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله"، بقوله: (وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب)، وهذا من الأبواب التي تشرحها، وتبين ما يضادها من الأعمال والأقوال.

قوله: "من تبرَّك بشجرة": التبرك: طلب البركة، ورجاؤها، واعتقادها. والبركة: كثرة الخير، فالذي يتبرك بالشيء يطلب ما يترتب عليه من آثار حميدة. والتبرك نوعان مشروع، وممنوع:

فالتبرك المشروع: هو التبرك بكل ما جعله الله تعالى سبباً للبركة، من: الكلام، والمكان، والزمان، والطعام، والشراب، والأشخاص:

- الكلام: فالقرآن العظيم، مبارك، كما قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ﴾ [ص: ٢٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>