قال مجاهد: هذا بعملي وأنا محقوق به (١). وقال ابن عباس: يريد من عندي (٢).
وقوله: ﴿قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾ قال قتادة: على علم مني بوجوه المكاسب (٣). وقال آخرون: على علم من الله أني له أهل (٤). وهذا معنى قول مجاهد: أوتيته على شرف (٥).
عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:"إن ثلاثة من بني إسرائيل: أبرص وأقرع وأعمى، فأراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكاً، فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، يذهب عني الذي قد قذرني الناس به، قال: فمسحه، فذهب عنه قذره، فأعطي لونًا حسنًا، وجلدًا حسنًا، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل أو البقر" شك إسحاق "فأعطي ناقة عشراء، وقال: بارك الله لك فيها، قال: فأتى الأقرع، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب
(١) التفسير الوسيط للواحدي (٤/ ٤٠). (٢) بنحوه في تفسير القرطبي (١٥/ ٣٧٣). (٣) تفسير القرطبي (١٥/ ٢٦٦). (٤) تفسير البغوي - إحياء التراث (٤/ ٩٣) وتفسير الخازن - دار الفكر (٦/ ٧٩). (٥) تفسير الطبري = جامع البيان (٢١/ ٣٠٤).