للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التاسعة عشرة: كونهم يلقي بعضهم إلى بعض تلك الكلمة، ويحفظونها، ويستدلون بها.

كما وصف الله بعضهم بقوله: ﴿أَتَوَاصَوْا بِهِ﴾ [الذاريات: ٥٣]

العشرون: إثبات الصفات خلافاً للأشعرية المعطلة.

تضمنت الآية والحديثان إثبات بعض صفات الله ﷿، ومنها: صفة العلو لله ، وهي صفة عظيمة، ينكرها الجهمية والأشاعرة، وإثبات صفة الكلام التي ينكرها الجهمية والمعتزلة، ويثبتها الأشاعرة على وجه غير الوجه الذي يثبتها عليه أهل السنة والجماعة، فيجعلون كلام الله ﷿ هو المعنى القديم القائم في نفسه، ولا يثبتون الكلام الحقيقي الذي هو الحرف والصوت، المتعلق بمشيئته. والحق أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت، بكلام حقيقي، لا يماثل كلام المخلوقين، وأنه قديم النوع، حادث الآحاد.

الحادية والعشرون: أن تلك الرجفة والغشي خوفاً من الله ﷿.

وقد جاء ذلك صريحاً في الحديث بقوله: "خوفاً من الله ﷿".

الثانية والعشرون: أنهم يخرون لله سجداً.

كما في الحديث: "وخرّوا لله سجداً" والخرور: هو الهوي من أعلى إلى أسفل.

<<  <  ج: ص:  >  >>