التاسعة: كونه ﷺ في البرزخ تعرض أعمال أمته في الصلاة والسلام عليه.
وهذا في الحياة البرزخية، فإن النبي ﷺ قد مات قطعاً، ولكن الله تعالى يرد عليه روحه، فيرد السلام، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:"مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ"(١)، وقد جاء مثل ذلك لآحاد المسلمين، فقد روى ابن عبد البر، مرفوعًا:"ما من أحد مر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا، فسلم عليه، إلا عرفه، ورد عليه السلام"(٢).
(١) (أخرجه أبو داود برقم (٢٠٤١)، وأحمد برقم (١٠٨٢٧) (٢) الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار - ابن عبد البر (١/ ١٥٧) والأحكام الشرعية للإشبيلي (٢/ ٥٤٦) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع برقم (٥٢٠٨).