٥ - تحريم الرشوة أخذاً وإعطاء وسعاية؛ وقد جاء في الحديث:"لعن رسول الله ﷺ الراشي، والمرتشي، والرائش، يعني: الذي يمشي بينهما"(١)، فالراشي باذل الرشوة، والمرتشي من يقبلها، والرائش هو الوسيط بينهما، وكلهم داخلون في اللعنة.
٦ - شدة كراهة المنافقين وأشباههم لحكم الله ورسوله؛ وتفضيلهم التحاكم إلى الكهان على حكم الله ورسوله.
ثم قال المصنف ﵀:
"وقيل: نزلت في رجلين اختصما، فقال أحدهما: نترافع إلى النبي ﷺ، وقال الآخر: إلى كعب بن الأشرف" كعب بن الأشرف: من زعماء اليهود، وقيل: إنه من قبيلة طيء، لكن أمه من بني النضير، فكان في عداد اليهود، وكان شديد العداوة للنبي ﷺ بفعله، وقوله، وشعره؛ ولهذا قال النبي ﷺ كما في الصحيحين:"من لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله"(٢)، فانتدب له
(١) أخرجه أحمد ط الرسالة برقم (٢٢٣٩٩) وقال محققو المسند: "صحيح لغيره دون قوله: "والرائش". (٢) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب قتل كعب بن الأشرف برقم (٤٠٣٧) ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب قتل كعب بن الأشرف طاغوت اليهود برقم (١٨٠١).