٤ - الرفق في تعليم الجاهل؛ فإن عدي ﵁ لما استدرك، وقال:"إنا لسنا نعبدهم" لم يعنف عليه النبي ﷺ، بل علم أن عنده شبهة فكشفها، وراعى حداثة عهده بالإسلام، وأجابه جواباً حكيمًا، مقنعًا، رفيقاً، ليناً.
٥ - أن العبادة معناها واسع، وأنها لا تختص بالشعائر: من صلاة وصيام وزكاة وحج، وإنها تشمل الطاعة عموماً؛ لقوله ﷺ:"فتلك عبادتهم".
٦ - ذم التقليد الأعمى، والتعصب.
ثم قال المصنف ﵀:
فيه مسائل:
الأولى: تفسير آية النور.
وقد تقدم معناها، والشاهد منها: الوعيد على من ترك قوله ﷺ وخالف أمره.
الثانية: تفسير آية براءة.
والشاهد منها: أن طاعة الأحبار والرهبان في التحليل والتحريم فيما يخالف الشرع، عبادة لهم.
الثالثة: التنبيه على معنى العبادة التي أنكرها عدي.
وهي عبادة الطاعة، فلم يكن يعلم أنّ الطاعة في التحليل والتحريم عبادة، فأخبره النبي ﷺ أنها تدخل في ذلك.
الرابعة: تمثيل ابن عباس بأبي بكر وعمر، وتمثيل أحمد بسفيان.
فتمثيل ابن عباس ينطبق على الأمراء، وتمثيل أحمد بسفيان ينطبق على العلماء.