للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - أن الشرك محبط للأعمال.

٣ - أن من الشرك: إرادة الإنسان بعمله الدنيا.

٤ - الوعيد الشديد لمن أراد بعمله الدنيا.

٥ - أهمية الإخلاص، وأنه منجاة.

ثم قال :

قوله: "في الصحيح عن أبي هريرة " المراد صحيح البخاري.

"قال: قال رسول الله : "تعس" " (تعس) جملة دعائية، المراد بها: سقط وهوى.

قوله: "تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة" ذكر أربع معبودات؛ فالدينار والدرهم معروفان، الدينار: قطعة من الذهب، والدرهم: من الفضة، و (الخميصة): ثوب، أو كساء، يكون من خز أو من صوف، ويكون معلمًا، أي: مخططًا، وكان الناس يلبسونها إلى عهد ليس بالبعيد. و (الخميلة): القطيفة، وهو دثار مخمل، والدثار ما يلبس فوق الشعار، والشعار: ما باشر الجسد من الثياب.

وهذا دعاء من النبي على هؤلاء العُبَّاد الأربعة، وليس المقصود بذلك الحصر، وإنما التمثيل؛ وذلك أن من الناس من يتعلق بالذهب، ومنهم يتعلق بالفضة، ومنهم من يتعلق بالملابس الفاخرة؛ من خميصة أو خميلة. ومنهم من يتعلق بغير ذلك.

قوله: "إن أعطي رضي، وإن لم يُعط سخط" كما وصف الله تعالى المنافقين، سواء بسواء، في قوله: ﴿فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ﴾ [التوبة: ٥٨].

قوله: "تعس" كرر الدعاء عليه بالتعاسة، تشديدًا عليه.

قوله: "وانتكس" أي: عاوده الداء والمرض، فالانتكاس يكون بعد الضر. وقيل: معنى انتكس من النكوس، أو النكوص، وهو الانقلاب على الوجه، كما قال تعالى: ﴿وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ﴾ [الحج: ١١].

<<  <  ج: ص:  >  >>