- إقام الصلاة؛ بأدائها على وجه الاستقامة، في شروطها، وأركانها، وواجباتها، ومستحباتها.
- إيتاء الزكاة؛ بإخراجها من الأموال الزكوية، وبذلها لمستحقيها.
- إفراده تعالى، بالخشية، كما قال: ﴿وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ﴾؛ وهذا هو موضع الشاهد من الآية. والخوف والخشية، متقاربان، وقد يُعبر بإحدى اللفظتين عن الأخرى، وقيل: بينهما فرق؛ فالخشية مبنية على علم بالمخشي منه؛ والخوف: مطلق، فقد يخاف الإنسان من شيء مجهول. ولهذا قال الله ﷿: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر: ٢٨] فالعلماء خشيتهم لله أكمل من خشية غيرهم؛ لأن حصل لهم من العلم بأسمائه، وصفاته، ونعوت جلاله وكماله، ما جعلهم يخشون الله ﷿ خشية أحق من خشية عامة الناس، فهذه الخشية أكمل من مطلق الخوف.
قوله: ﴿فَعَسَى﴾ (عسى) من الله واجِبة، أي: متحققة.
قوله: ﴿أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ أي: أي: المتصفون بهذه الصفات من الذين هداهم الله سبحانه إلى محابه.
مناسبة الآية للباب:
لما فيها من حصر عمارة المساجد، بمن اتصف بصفات منها: إفراده تعالى بالخشية.
فوائد الآية:
١ - وجوب إفراد الله بالخشية.
٢ - أن عمَّار المساجد حقًا هم جمعوا الأوصاف المذكورة: الإيمان بالله، واليوم الآخر، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وتوحيد الخشية.