للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوائد الحديث:

١ - علامة من أعلام النبوة، لما فيه من الإخبار بأمور مستقبلة.

٢ - تحريم الفخر بالأحساب، وعُبِّية الجاهلية.

٣ - تحريم الطعن في الأنساب، وازدراء الناس.

٤ - تحريم الاستسقاء بالنجوم والأنواء؛ ونسبة التدبير والنعمة لغير الله.

٥ - أن المذكورات من خصال الجاهلية.

٦ - وجوب مخالفة أهل الجاهلية، وتحريم التشبه بهم.

٤ - أنّ التوبة تجُبُّ ما قبلها؛ لقوله: "النائحة إذا لم تتب".

٥ - التنبيه على شرط من شروط التوبة، وهو أن تقع في الزمن المحدد شرعاً، وهما زمنان: زمن عام، وزمن خاص. فالزمن الخاص: ما لم تبلغ الروح الحلقوم، والزمن العام ما لم تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت الشمس من مغربها ﴿لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾ [الأنعام: ١٥٨].

قوله: "ولهما عن زيد بن خالد الجهني" المدني، صحابي مشهور، مات سنة ثمان وستين، أو ثمان وسبعين، بالمدينة، وقيل بالكوفة. .

"قال: صلّى لنا رسول الله " أي: صلى بنا، كأنه لما أمَّهم صنع لهم، ولا شك أن من حصل له صلاة خلف النبي فقد حصل له نعمة عظيمة، فضُمِّن هذا المعنى. قوله: "صلاة الصبح بالحديبية" الحديبية: قرية معروفة تبعد عن مكة قدر مرحلة، في طريق جدة، وهي المسماة الآن (الشميسي)، جزء منها في الحل، وجزء منها في الحرم. ولهذا كان النبي عام الحديبية نازلاً في الحل منها، فإذا أراد أن يصلي تقدم إلى الشق الذي في الحرم، فصلى به، لمزيد فضل الصلاة في أرض الحرم.

قوله: "على إثر سماء" إثر الشيء: ما يعقبه، والمراد بالسماء هنا: المطر، وسمي المطر سماءً باعتبار جهته؛ لأنه ينزل منها.

قوله: "كانت من الليل" أي: أنهم مُطروا ليلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>