٤ - أنّ التوبة تجُبُّ ما قبلها؛ لقوله:"النائحة إذا لم تتب".
٥ - التنبيه على شرط من شروط التوبة، وهو أن تقع في الزمن المحدد شرعاً، وهما زمنان: زمن عام، وزمن خاص. فالزمن الخاص: ما لم تبلغ الروح الحلقوم، والزمن العام ما لم تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت الشمس من مغربها ﴿لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾ [الأنعام: ١٥٨].
قوله:"ولهما عن زيد بن خالد الجهني" المدني، صحابي مشهور، مات سنة ثمان وستين، أو ثمان وسبعين، بالمدينة، وقيل بالكوفة. ﵁.
"قال: صلّى لنا رسول الله ﷺ " أي: صلى بنا، كأنه لما أمَّهم ﷺ صنع لهم، ولا شك أن من حصل له صلاة خلف النبي ﷺ فقد حصل له نعمة عظيمة، فضُمِّن هذا المعنى. قوله:"صلاة الصبح بالحديبية" الحديبية: قرية معروفة تبعد عن مكة قدر مرحلة، في طريق جدة، وهي المسماة الآن (الشميسي)، جزء منها في الحل، وجزء منها في الحرم. ولهذا كان النبي ﷺ عام الحديبية نازلاً في الحل منها، فإذا أراد أن يصلي تقدم إلى الشق الذي في الحرم، فصلى به، لمزيد فضل الصلاة في أرض الحرم.
قوله:"على إثر سماء" إثر الشيء: ما يعقبه، والمراد بالسماء هنا: المطر، وسمي المطر سماءً باعتبار جهته؛ لأنه ينزل منها.