قوله:"أو تُطِير له، أو تَكَهن أو تُكِهن له" أي: طلب من يتطير له، كأن يقول لأحد: أريد السفر إلى المكان الفلاني فازجر الطير، ليتبين لي النفع أو الضر.
"أو تَكَهن، أو تُكِهن له" أي: استشرف الغيب بنفسه، أو طلب من يستشرفه له.
قوله:"أو سَحَر، أو سُحِر له" أي: باشر السحر بنفسه، أو أمر من يسحر له. وهذا يقع من الحاقدين إذا أراد مضارة آخر، بذل مالاً لساحر، وطلب منه أن يفعل به شرًا.
قوله:" "ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ) رواه البزار بإسناد جيد" وقد تقدم مثله من رواية أبي هريرة، بقيد التصديق، كما هاهنا.
قوله: "ورواه الطبراني، بإسناد حسن، من حديث ابن عباس دون قوله:"ومن أتى إلى آخره"" فالحديث ثابت بجميع جمله، والحمد لله.
مناسبة الحديث للباب:
مطابقة للترجمة، حيث تبرأ النبي ﷺ من الكهان، ونحوهم من السحرة، ومدعي علم الغيب.
فوائد الحديث:
١ - تحريم الطيرة، والتطير، والبراءة من فاعليها.
٢ - تحريم الكهانة والتكهن والبراءة من فاعليها.
٣ - تحريم السحر، وطلبه، ولبراءة من فاعليه.
٤ - تحريم إتيان الكهان وسؤالهم وتصديقهم، وأن ذلك من موارد الكفر.
٥ - وجوب إجراء نصوص الوعيد على ظاهرها.
٦ - حماية الشريعة للعقول، والنفوس، والأموال.
قوله: "قال البغوي" هو الإمام الحافظ، المحدث، الفقيه، محيي السنة، أبو محمد، الحسين بن مسعود الفراء، البغوي، الشافعي. ولد سنة ثلاث وثلاثين