٤ - فضل إسباغ الوضوء؛ لقوله: ﴿يَتَطَهَّرُوا﴾ بالتضعيف، والزيادة في المبنى زيادة في المعنى.
٥ - تأثير النية في العمل؛ فهذا المسجد الذي بني بقصد المضارة بات ممنوعاً؛ لأن الذين بنوه أرادوا به أمر سوء، وهو التفريق بين المؤمنين، والإرصاد لمن حارب الله ورسوله، إلى غير ذلك، فهذا يدل على أن النية تؤثر في البقاع والأعمال.
٦ - مشروعية سد كل ذريعة مفضية إلى الشرك.
ثم قال المصنف ﵀:
"عن ثابت بن الضحاك": هو ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة الأشهلي الخزرجي، صحابي من بنى عبد الأشهل، وقد كانت وفاته سنة (٦٤ هـ).
قوله:"نذر رجل" هكذا ذكر الرجل مبهماً، لم يبين من هو؟ ولا يضر الجهل به. والنذر: هو إلزام المرء نفسه أمراً غير واجب عليه. وقد اختلف العلماء في حكم النذر: فقال بعضهم: هو حرام، وقال بعضهم: هو مكروه، وسيأتي باب مستقل في النذر.
قوله:"أن ينحر إبلاً" النحر في حق الإبل، نسبة لموضعه في الرقبة، والذبح في حق الغنم.
قوله:"ببُوانة" بضم الباء، ويصح فتحها، وهو موضع قيل: إنه أسفل مكة، وقيل: إنه هضبة من وراء ينبع، يبعد خمسةً وثلاثين كيلومتر عن ينبع، وقد تتغير أسماء المواضع مع تقادم الزمن، قوله:"هل كان فيها وثناً من أوثان الجاهلية؟ " قد تقدم تعريف الوثن، وأنه كل ما عُبد من دون الله، وأن الصنم: ما جُعل على هيئة إنسان أو حيوان، فالوثن أعم من الصنم.
قوله:"قالوا: لا، قال: "فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ " " العيد: اسم لما يعود، والعيد ما اجتمع فيه عدة أوصاف: