٣ - وقابلتها أيضا على ما جاء في كتاب الزمخشري فتمكنت من العثور على كثير منها فيه، وفاتني كثير أيضا، لأن ترتيب كتاب الزمخشري مضطرب، فقد يورد بعض الاسماء في غير موضعها مثل:(أفيح) في باب الفاء و (التسرير) في باب السين، و (مذعى) في باب الذال و (المجيمر) في باب الجيم، فكأنه في هذا يسير على طريقة تجريد الاسم من الزوائد، ولكن هذا يوقع في الارتباك، ويحمل المؤلف على أن يورد كثيرا من الاسماء مصحفة مثل (ايافت) وهي أثافت، التي أوردها في حرف الياء. وبالاجمال فكتاب الزمخشري - المطبوع - ناقص، ومختل الترتيب، مما يحمل على عدم الاعتماد عليه، ولكن هذا لا يمنع من القول بانه اورد كثيرا من الاسماء الواردة في كتابنا هذا واورد بعضها بطريقة تحمل على الجزم بانه اطلع عليه واستفاد منه ورمزت له بحرف (ز).
٤ - رجعت إلى كتاب «معجم البلدان» فقابلت جميع النصوص الواردة فيه مما في كتابنا هذا، وميّزت منها ما نسبه ياقوت الى الأصمعي، مما ذكره ياقوت غير منسوب إليه، وصححت عنه وعن كتاب نصر - ما وجدته مصحّفا في كتابنا هذا. وقد ظهر لي أن قدرا كبيرا مما ورد في هذا الكتاب تلقاه ياقوت عن كتاب نصر، وأن في كتاب نصر ما لم ينقله ياقوت في معجمه وما نقله عن نصر مما لم ينسبه للاصمعي.
وقد رمزت لما نسبه ياقوت الى الأصمعي ب (ص/يا) ولما ذكره ياقوت غير منسوب اليه بحرف (يا).
٥ - بقيت اسماء كثيرة لم اجد فيما بين يديّ من المؤلفات لها ذكرا فتركتها كما وجدتها بدون ضبط، ومنها ما لا يزال معروفا - في عهدنا الحاضر - بعد أن رجعت الى الكتب المعروفة، وأشرت إلى بعض ما ورد فيها. سواء في تحديد المواضع، أو في تعريف بعض أفخاذ القبائل وفروعها،