للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتنظر إلى الظهران (١) وهو جبل دون الفوّارة ودون النّباج، والمدينة.

والفوّارة قرية لعيسى بن سليمان (٢).

وهي على طريق المدينة.

وقال أبو جعفر (٣):

ليست إمّرة من الحمى، انما امّرة نجد وأضاخ (٤).


(١) تقدم ذكره - والجبل الذي دون الفوّارة، مجاور لها يسمى جبل السّلسلة وهو في الأرجح: الظهران، كما يفهم من تحديد الظهران فيما تقدم من قوله: (وقرية يقال لها الفوّارة بجنب الظهران).
(٢) في (مح) و (نج) الغوارة - تصحيف - وتقدم ذكر الفوارة.
لا تزال معروفة، وتقع في لحف جبل يدعى السّلسلة من غربيه، وفي ضفة واد يدعى الجريّر، تقدم ذكره، وعيسى بن سليمان هذا هو ابن علي بن عبد الله بن عباس، أخو محمد بن سليمان المتقدم ذكره، وهو من سراة بني هاشم وخيارهم وكان رجلا عمرانيّا، ينمي المال وينفقه في استصلاح الاراضي، ولعل هذا مما سبب له عداء بعض شعراء عصره، فهجاه منهم ابن أبي عيينة - كما في كامل في المبرد - وابن مناذر وابو الشمقق - كما في الاغاني - وذكر الحاجري (حاشية «البخلاء» ص ٣٤٠ انه تولى امارة البصرة للسفاح، والذي تولاها له هو سليمان اخوه، وقد يكون ناب عنه.
(٣) تقدم
(٤) يا.
والجملة غير واضحة. ولعل صحتها: انما إمرة بحدّ أضاخ، إذ أضاخ خارج الحمى، يقع شرق إمّرة بمسافة تقارب ال ٥٠ كيلا، وهو قرية لا تزال معروفة، وتسهل الهمزة في النطق فيقال: وضاخ ..

<<  <  ج: ص:  >  >>