لبني غاضرة أسد، وهي ماءة عظيمة من أعظم مياه بني أسد، أكثره أفواها [وأعظمه نطفة] وأغزره جمّا، وأوسعه أعطانا (١)، وعليها قباب مبنية كثيرة.
ثم تجوز لينة فتسير غبّا - والغب يومان وليلتان - حتى ترد زبالة (٢)، وذلك كله لبني أسد، إلا ان بين زبالة ولينة مويها في شعبة، وأنت تريد زبالة عن يسارك، عليه قباب من حجارة لبني أسد أيضا.
ثم تجوزه تريد زبالة فأنت أحيانا في طريق خشن، وجبال، وأحيانا في رياض، حتى تلقى طريق الكوفة إلى مكة، - زادها الله شرفا - وبينك وبين زبالة ستّة أميال، وعند ملتقاهما (٣) قبّتان مبنيتان، وفيه متعشّى الحجّاج، وبينه وبين زبالة ستة أميال.
ثم ترد زبالة وهي سوق عظيمة من أسواق طريق
(١) في (نج): عطنا (٢) تقدم ذكرها - ولا تزال معروفة. (٣) كذا في الأصول ولعله: وعند ملتقاه.