للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وفي الكتب التي آلت إلى مكتبة الآثار العراقية من كتب العلامة الأب انستاس ماري الكرملي، نسخة ثالثة كانت للاستاذ سليمان الدخيل النجدي ثم البغدادي، وقد كتب في مقدمتها ما هذا نصه، بلفظه: (تنبيه:

عندما جليت عن العراق خوفا من أن أقع بشبكة الاتحاديين الني كانت تفتك يومها برجال العرب ذهبت إلى بلاد أمير شمر الأمير سعود بن عبد العزيز الرشيد ومن هناك توجهت إلى المدينة المنورة، فزرت عدة مكتبات فيها ومن هذه المكتبات مكتبة داود باشا والي العراق في زمن مضى فاستنسخت منها عدة كتب ثمينة منها هذا الكتاب تأليف العلامة أبي (؟) لغدة الأصبهاني، فلما عرضت النسخة على استاذي المرحوم السيد محمود شكري الألوسي المتوفي سنة [١٣٤٢] هـ، أخذها مني واستنسخها وأعطاني هذه النسخة التي قابلها على ما ورد في كتب اللغة فجاءت صحيحة أو أصح من كل نسخة، ففضلت الاحتفاظ بهذه لكونها نسخة صحيحة ولكونها تمتاز بأنها مصححة على استاذي المرحوم السيد محمود شكري الألوسي وطيب ثراه وأسكنه في دار جنته ورضاه - سليمان الدخيل).

وهذه النسخة التي تحدث عنها مخطوطة في جمادى الآخرة سنة ١٣٣٦ هـ بقلم عبد الرزاق السعداوي من محلة الشيخ الكيلاني في بغداد.

ومما ينبغي ملاحظته أن الاستاذ الدخيل - والله يعفو عنه - كان يظهر كتبه بمظهر الندرة عندما يعرضها على الأب انستاس لشرائها، وقد وقع له من هذا القبيل عندما باع على الأب جزءا من تاريخ نجد لابن غنام، كما يدل على هذا ما سجله الأب الكرملي في طرة تلك النسخة مما يدل على طيب قلبه.

٤ - وأضيفت إلى مكتبة الأوقاف ببغداد نسخة كتبها السيد حسن الانكرلي من هذا الكتاب وتاريخ كتابتها ٦ ربيع الأول سنة ١٣٠٥ هـ، ويرى صديقنا الاستاذ عباس العزاوي أنها منقولة عن النسخة الألوسية.

<<  <  ج: ص:  >  >>