وأنشد لرجل (١) كان خرج إلى الشام، ثم رجع فوجد البلاد قد تغيّرت، وهلك أناس ممن كان يعرف، فأنشأ يقول:
ألا لا أري عفلان إلاّ مكانه … ولا السّرح من أعلا أريكة يبرح (٢)
فلم يزل يردد هذا البيت حتى مات كمدا.
قال العامريّ: وبين الحمّتين والمضباعة سبخة تسمّي السّهب (٣)، تبيض فيها النّعام.
وبمبدإ (٤) الحمّتين عن يسارهما جبيل أحيمر، يقال له الأحامر، يسمى أحامر قرّا، وقرّا: ماء تركه النّاس قديما، وكان لبني سعيد طائفة من بني أبي بكر
(١) يا - ز وفي (يا) من بني ابي بكر. (٢) في (يا) و (ز): من وادي أريكة. (٣) يا - ز (٤) ا ص: يا وفي (نع): قوّى. وفي (ز): قوى - بدون ضبط كعادته - وذكر (يا) عرضا، هذا الماء: قرّا.