قوله تعالى:{فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ}: أي: عين الشَّراب جاريةٌ على وجه الأرض من غير أخدود، تجري لهم حيث أرادوا إجراءها.
قوله تعالى:{فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ}: أي: في الهواء عاليةً، ليرى المؤمنُ إذا جلسَ عليها جميعَ ما أعطاه ربُّه في الجنَّة من المُلْك والنَّعيم.
وقال خارجة بن مصعب: بلغَنَا أنَّ بعضَها فوقَ بعضٍ، فترتفع ما شاء اللَّه تعالى، فإذا أراد وليُّ اللَّهِ أن يجلسَ (٣) عليها تطامنَتْ له، فإذا استوى عليها ارتفعَتْ إلى حيث شاء اللَّه (٤).
{وَأَكوَابٌ}: هي كِيْزانٌ لا عُرى لها، جمع كوب.
{مَوْضُوعَةٌ}: أي: معدَّةٌ لأهلِها، كالرَّجل يلتمسُ من الرَّجل شيئًا، فيقول: هو هاهنا موضوع؛ أي: مُعَدّ.
وقيل: موضوعةٌ على حافة العين الجارية، كلَّما أراد الشُّرب وجدها ملأى من الشَّراب.
(١) انظر عبارة قتادة في التعليق السابق. (٢) "فائدة فيه ولا" ليس في (أ) و (ف). (٣) في (أ): "فإذا جاء ولي اللَّه ليجلس". (٤) ذكره الرازي في "التفسير الكبير" (٣١/ ١٤٣).